الإعلام المجتمعي في خدمة الثورة والجيش الجر
كان تحول نوعي في استغلال وسائل التواصل الاجتاعي في ثورة تونس عندما استخدم التويتر والفيسبوك للتضامن ونقل الاخبار وكان عمود من اعمدة التغيير السلمي في أقل من شهر فبوصول صوت الاحتجاجات والقمع الى من عرفوا بمجموعة "المجهولين" قاموا بتعطيل سبع مواقع حكومية للفت نظر الاعلام وهذا ما تم.
وبعدها الثورة المصرية التي بدأت من صفحات الفيسبوك وعلى رأسها صفحة كلنا خالد سعيد التي دعت للنزول للشارع وفي الثورتين قام النظام التونسي والمصري بمحاولات يائسة لقطع الانترنت. أما في ثورتنا السورية حيث حاول ومازال البعض يحاول محاكاة الثورتين التونسية والمصرية فقد تحول الاعلام المجتمعي الى بحر من التفاصيل المتناثرة التي يتضاءل يوماً بعد يوم نفعها للثورة بل باتت سلاح ذو حدين يستخدم لبث الشائعات وتشويه سمعة المعارضة والجيش الحر عماد الثورة، ولذلك يجب نقل الاعلام المجتمعي من دوره المدني الى دور جديد يتناسب مع التحول الذي طرأ على الثورة مع نهاية العام الفائت.
كما بدأت الحكاية في تونس فهناك حكاية جديدة بدأت في سورية مع بوستات تحركات الجيش الاسدي وبوستات أماكن توزع الحواجز والآن علينا العمل لتصبح وسائل التواصل الاجتماعي تقدم سيل من المعلومات تخدم الجيش الحر بعد أن أصبح صوت الموت والقصف والدمار روتينيا ويوميا للأسف وتتم تغطيته بشكل متواصل من الاعلام التقليدي.
سيعمل مركز دراسات وأبحاث الجش السوري الحر على تفعيل هذا النوع من الاعلام الجديد ونشر دراسات واساليب عن كيفية استخدامه والمشاركة فيه بشكل فاعل.